للـ عقل الباطني صوت مسموع

جانفي 26, 2008

.: فتــاة ولكن :.

Filed under: فضفضة, عنّي — ريماني @ 7:55 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتهن كانت صدمه .. “ظننّاك متزوجة”
استغربت كلماتهم .. فـ ليست الأولى التي تقول لي نفس الجملة في اليوم الواحد
سألتهن بـ استغراب “ما الذي يدفعكن لـ قول هذا؟”
جاوبتني إحداهن: ” لأنك جادة جدا في العمل ,, لا تحبين أن تضيعي الوقت بالحديث ,,

ولا تخجلي من أن تُسكتي إحداهن لـ متابعة العمل!!!!”
أنا هنا انصدمت ,, هل يجب أن أدعها تأخذ راحتها في الحديث على مصلحة العمل؟
هل يجب وبـ كل بساطة أدعها تتحدث وتتحدث غير مقاطعة لها من باب الحياء ,, ومصالح العمل والناس لا أبالي بها؟
أم هل يجب علي أن أكون تحت رحمة إحساسها بـ أنه حان الوقت للـ سكوت لـ تذهب ثم أتابع عملي؟
استطردت قائلة “الفتاة بـ طبعها خجولة .. و (دلوعة) .. وكانت ترمي بـ كلامها أنها لم تلمس هذا الشي مني!!!!!!”
هل لأني لا أستحي من مقاطعتهن الكلام لإنجاز العمل أصبحت متزوجة أو لم أعد في عداد البنات؟
هل لأني لا أضع مساحيق المكياج .. ولا ألبس أجمل العباءات .. ولا أتجمّل بالكعوب ولا الاكسسوارات لم أعد أنتمي للـ شعب الأنثوي؟
هل لأني لا أرقق صوتي .. و لا تخرج كلماتي مائلة متمايلة .. لم أعد بنت تنتظر شريك حياتها؟

 كلمات فعلا ضايقتني
كيف أصبحت الناس والبشر تفكّر هذه الأيام؟
كيف أصبحت تفكّر بـ أنفسهم على حساب الآخرين؟

 
لم أعطي تفكيرهن مساحة كبيرة من أفكاري
فـ أنا سأظل كما اعتدت أن أكون
ولن أتغير لإرضاء رغباتهن على حساب مايمليه علي ضميري
ومايمليه علي عملي من اتقان ولأني دائما أعلم بأن الله يحاسبني على عملي

 ما فكرت به هو الشعور بـ وجود شريك لـ حياتي
وما هو معنى الأمومة وكيف سأعيشه وماهي حصيله تربيتي
ووووووو

 كلمات أدمت قلبي وفتحت جرح كنت دائما أَضمّده بقول “قسمة ونصيب”

يارب .. ياسامع الرجاء .. يامجيب الدعاء ..
أرزقني بـ زوج صالح .. عابد .. محب .. تقي .. شاكر
لـ يعينني ماتبقى من عمري على طاعتك وحسن عبادتك
وأرزقني منه ذرية أبناء ,, أربيهم على حبك وحب رسولك
لـ يكونوا ذرية صالحة تدعو لي من بعدي

جانفي 13, 2008

.: حدث ونتيجة :.

Filed under: أفكار مسموعة — ريماني @ 6:45 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الواقع لـ كل حدث أو سبب نتيجة
وإذا لم يحدث الحدث فـ ليس هناك نتيجة

في حوار مؤخرا
اكتشفت أن للـ حدث الواحد أكثر من نتيجة وليست نتيجة واحدة كما كنت أعتقد
بـ معنى أن الحدث
A له نتيجة B ولكن قد يكون لديه نتيجة C و D
والسبب يعود إلى العقل الباطني

للـ توضيح أكثر سـ أفرض لكم مثال
فالأحداث التي أتكلم عنها كلها معنوية لا دخل للعلم ولا للأدوات بها
أي لها علاقة بـ طبيعة الإنسان وشخصيته

لـ نفترض مثال للـ توضيح كما أسلفت
طفل يحمل كأس به ماء ,, يدخل يده ويخرجه عابثا بـ الماء
وأمه جالسة بـ جانبه تتحدث مع صديقتها

الصديقة رأت ما حدث ولكنها آثرت السكوت
قد يسبب تصرف الطفل للـ صديقة أكثر من نتيجة:

  1. قد تتضايق من المنظر وتقول في نفسها “ألا ترى الأم أن تصرف الطفل غير لائق ,, ألا يجوز لها أن تردعه”
  2. قد تقول في نفسها ربما لم تراه أمه ولـ هذا لم تمنعه

بـ معنى هناك طريقتين للتفكير
إما سلبية وهي النتيجة واحد
وإما إيجابية وهي النتيجة اثنين
وكلاهما يعتمد على طريقة تفكير الشخص ونشأته
وأعتقد يعتمد على جوهره ومعدنه

فـ الإنسان الذي يحب الإساءة بالناس أول ما يخطر في باله هو تفكير سيئ
والعكس بالعكس

حوار دار بيني وبين شخص عندما أخبرته عن مدى ضيقي وشعوري بالقهر من لامبالاة الفتيات بـ رش العطور
فـ أخبرني بقصة الشخص الذي طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأذن له بالزنا
فكان رد الرسول: “أترضاه لأمك؟” وإلى نهاية الحديث
غيرة الرسول على دينه لم يجعله يضرب ذلك الرجل أو جعله يشعر بالغضب والضيق والقهر
وإنما رد عليه برد جعل الشخص يهوّن عن فكرة الزنا

الشخص نفسه سألني: “هل غيرتك على دينك أكثر من غيرة الرسول على دينه؟”
سؤال جعلني أفكر ,, صحيح قهري على تصرفهن غيرة على ديني.. ولكن ردة فعلي في تلك المواقف هي النتيجة الخاطئة للـسبب
بـ معنى أنه في وسعي التحدث معهن بدل الاحساس بالقهر .. وبوسعي التفكير بأنهن ربما لا يعلمن أو غير مدركات لما يفعلن

بالفعل سعدت عندما علمت أن طريقة تفكير الإنسان وحواره مع عقله الباطن له دور جدا فعّال وكبير في إظهار النتيجة والتعامل معها
منذ تلك اللحظة قررت أن أجعل تفكيري الإيجابي يغلب على التفكير السلبي لأسباب عديدة أهمها استمرارية الحياة عندي من غير قهر ولا عصبية

حقيقة أدركتها أحببت مشاركتكم بها

في حفظ الرحمن
أختكم: ريماني
🙂

جانفي 1, 2008

.: إحباط * إحباط :.

Filed under: فضفضة, خلجاتي, عنّي — ريماني @ 9:22 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

غريب كيف يتقلب الانسان من حالة إلى أخرى

يوم سعيد ,, يوم حزين

يوم فرح ,, يوم كئيب

يوم حنون ,, يوم قاسي

 

حالات عديدة تلك التي تمر بها النفس البشرية

تغيّر وتقلب مزاجه من صاف إلى عكر

 

مايغيضني فعلا هو رضا الإنسان من نفسه وراحته معها

وتكدّر تلك النفس من حوله من أمور تتعلق بـ عمله أو أهله أو حتى أصدقاءه

 

بـ معنى آخر

أن ينجز الانسان العمل بأكمل صورة وبطريقة هو راض عنها

لـ يأتي شخص من حياته يتصرف بـ تصرفات تأثر في نفسيته فـ يكدّرها

 

أكثر ما يضايقني في الفترة الأخيرة

هي محاولتي لإنجاز ما يمليه علي ضميري بـ صورة كاملة

لـ يشوش تلك الصورة زميلة لي في العمل

بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في نجاح ذلك العمل

وجود من حولي ممن لا ضمير لهم يجعلني أشعر بأني لا أنجز شيء أبدا

 

فـ بسبب تأخير منهم أو مزاج أو أي شيء آخر

تتأخر جميع الأمور التي حاولت جاهده إنجازها في أسرع وأقرب فرصة

شعور يجعلني أشعر بذبحة في داخلي

ودموع أمنعها من الخروج خجلا

 

بالرغم من شعوري الرائع الذي أعيشه في خدمة من حولي

إلا أن عمل زميلاتي بـ هذه الطريقة يجعلني أكره المكان

وأشعر بالعجز وعدم رغبتي بـ مواصلة العمل أبدا

 

هل أصبح من الصعب وجود إنسان بـ ضمير حي؟

هل أصبح من الصعب وجود إنسان ينجز العمل ويتقنه؟

هل أصبح من الصعب وجود إنسان يفكر بـ مصلحة من حوله قبل مصلحته؟

هل أصبح من الصعب بذل مجهود مضاعف لـ كسب رضاء العميل؟

هل أصبح من الصعب الالتزام بـ ساعات العمل من الثامنة حتى الرابعة؟

 

الشعور بالإحباط الشديد من هذه الأمور

جعل دموعي تطرق باب جفوني وأمنعها من الخروج

في داخلي محطمة بالفعل من هؤلاء الأشخاص

ولكني والله أحاول جاهدة منع نفسي من التأثر بهم

أصبحت في صراع داخلي شديد وتحدي إما بالفوز أو الخسارة

 

ولـ تغيير جو ,, ذهبت مع أخواتي إلى مركز التسوق

الغريب في الموضوع أني شعرت بالإحباط أكثر

لم أجد ما أشتريه بالرغم من أني لم أذهب للـ تبضّع

ولكن ما أغاضني أنه لم يعد شيء أستطيع أن ألبسه

كل شيء رائع إما قصير أو بنطال!!!!!

أو قميص يحتاج إلى آخر لـ يستره!!!!

 

بـ معنى,, يامن تبحثين عن الستر فـ هو لم يعد موجود!!

 

جولتي في المركز جعلني أشعر بأني أصبحت غريبة أو كما يقال (دقّة قديمة) في هذا العالم

فـ أنا من تفكر في أن كل شعرة بـ جمرة ومن حولي لا يتحجبون!

وأنا من تفكر بـ أن المتعطرة زانية وغيري من تفوح منهم أزكى الروائح!

وأنا من تفكر بـ أن صوت المرأة عورة وغيري من يتحدثن بأعلى أصواتهن!

وأنا من تفكر بـ أن العباءة المزركشة فتنة وغيري من يلبسنها فساتين!

وووووو

 

حرصي وحفاظي على صورة الفتاة المسلمة أصبح في نظر من حولي إنسانة غير متطورة

أنا لست بـ صدد مدحي لـ نفسي فـ أنا جدا مقصرة ولا أعتبر نفسي لا داعية ولا (مطوعة) كما يقال لي

بالعكس هذا شيء أتمناه فعلا ,, فـ من لا تتمنى أن تكون داعية ومدركة لـ كل أمور دينها

ولكن هناك أمور بيّنه وواضحة شرعها الله وحكم عليها وتعلمناها في المدارس بل وتربينا عليها

و لا أعلم ما سر إهمال الناس هذه الأيام لـ مثل هذه الأمور!!

 

في حفظ الرحمن

أختكم: ريماني

المدونة على ووردبريس.كوم.