السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلماتهن كانت صدمه .. “ظننّاك متزوجة”
استغربت كلماتهم .. فـ ليست الأولى التي تقول لي نفس الجملة في اليوم الواحد
سألتهن بـ استغراب “ما الذي يدفعكن لـ قول هذا؟”
جاوبتني إحداهن: ” لأنك جادة جدا في العمل ,, لا تحبين أن تضيعي الوقت بالحديث ,,
ولا تخجلي من أن تُسكتي إحداهن لـ متابعة العمل!!!!”
أنا هنا انصدمت ,, هل يجب أن أدعها تأخذ راحتها في الحديث على مصلحة العمل؟
هل يجب وبـ كل بساطة أدعها تتحدث وتتحدث غير مقاطعة لها من باب الحياء ,, ومصالح العمل والناس لا أبالي بها؟
أم هل يجب علي أن أكون تحت رحمة إحساسها بـ أنه حان الوقت للـ سكوت لـ تذهب ثم أتابع عملي؟
استطردت قائلة “الفتاة بـ طبعها خجولة .. و (دلوعة) .. وكانت ترمي بـ كلامها أنها لم تلمس هذا الشي مني!!!!!!”
هل لأني لا أستحي من مقاطعتهن الكلام لإنجاز العمل أصبحت متزوجة أو لم أعد في عداد البنات؟
هل لأني لا أضع مساحيق المكياج .. ولا ألبس أجمل العباءات .. ولا أتجمّل بالكعوب ولا الاكسسوارات لم أعد أنتمي للـ شعب الأنثوي؟
هل لأني لا أرقق صوتي .. و لا تخرج كلماتي مائلة متمايلة .. لم أعد بنت تنتظر شريك حياتها؟
كلمات فعلا ضايقتني
كيف أصبحت الناس والبشر تفكّر هذه الأيام؟
كيف أصبحت تفكّر بـ أنفسهم على حساب الآخرين؟
لم أعطي تفكيرهن مساحة كبيرة من أفكاري
فـ أنا سأظل كما اعتدت أن أكون
ولن أتغير لإرضاء رغباتهن على حساب مايمليه علي ضميري
ومايمليه علي عملي من اتقان ولأني دائما أعلم بأن الله يحاسبني على عملي
ما فكرت به هو الشعور بـ وجود شريك لـ حياتي
وما هو معنى الأمومة وكيف سأعيشه وماهي حصيله تربيتي
ووووووو
كلمات أدمت قلبي وفتحت جرح كنت دائما أَضمّده بقول “قسمة ونصيب”
يارب .. ياسامع الرجاء .. يامجيب الدعاء ..
أرزقني بـ زوج صالح .. عابد .. محب .. تقي .. شاكر
لـ يعينني ماتبقى من عمري على طاعتك وحسن عبادتك
وأرزقني منه ذرية أبناء ,, أربيهم على حبك وحب رسولك
لـ يكونوا ذرية صالحة تدعو لي من بعدي